السلطة التأديبية، والمقاومة الروحية، وتطور الوكالة: تحليل فوكوي’ لأيام الماعز’ عند بنيامين

الغرض الرئيسي من هذا المقال هو استكشاف موضوعي الانضباط القسري للدولة واستراتيجية المقاومة في رواية بنيامين "أيام الماعز" من المنذور الفكري لفوكو. القصة تسلط الضوء على المعاناة التي يتحملها العمال المهاجرون، الذين غالبًا و بصورة واسعة ما يتم تجاهلهم وإسكاتهم في السياق السياسي والاجتماعي. تعكس قضاياهم كيف تُديم أنظمة السلطة المؤسسية التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، مما يبرز معاناة الفئات المهمشة من سوء المعاملة والإهمال. تتشكل هوية البطل كعامل أجنبي تحت تأثير التحيزات والصورة النمطية السائدة في الثقافة المهيمنة، مما يدعم رأي فوكو بأن السلطة اجتماعية الطابع، أي أنها تُشكّل هويات الأفراد وكذلك طريقة عمل المجتمع. يمكن تفسير رحلة البطل في الأسر كشكل من أشكال المقاومة، حيث يُظهر الخضوع للسلطة فهماً عميقاً للوكالة الذاتية كاستراتيجية بقاء. هذه المقاومة تتماشى مع رؤية فوكو للسلطة باعتبارها قابلة للتشكل والاختراق. يكتشف البطل الراحة والبقاء في الصلاة والتأمل الروحي والتضامن الاجتماعي، مما يُظهر كيف يمكن أن ينشأ التمكين الشخصي رغم القمع البنيوي. تمثل أفعال المقاومة سردًا مضادًا لواقع الأسر القاسي، مما يوضح كيف يمكن للدين تعزيز الصمود النفسي وإعادة تفسير الواقع.الكلمات المفتاحية: النظرية الفوكوية، أيام الماعز، الأخلاق الروحية، التضامن الاجتماعي، هيمنة الدولة.