من أوشفيتس إلى غزة: تمثيل الصدمة الجماعية في قصيدتي سيكستون ودرويش
الملخص
يمكن أن يكون تمثيل الصدمة الجماعية في الأدب أداة قوية للتعبير عن معاناة الشعوب. ومع ذلك، يمكن أيضًا استغلال هذا التمثيل وتسويقه لتحقيق مكاسب سياسية وثقافية. بناءً على ذلك، تقارن هذه الورقة البحثية تصوير الصدمة الجماعية في قصيدة آن سيكستون "بعد أوشفيتس" وقصيدة محمود درويش "صمت من أجل غزة"، مستخدمةً مفهوم آن روث "ثقافة الصدمة الشعبية" (2011) كإطار نظري. تستكشف الدراسة كيف يتم تصوير الهولوكوست والصراع في غزة في الأدب، وتسلّط الضوء على كيفية تسويق الصدمة الجماعية واستهلاكها في الثقافة الشعبية. ومن خلال التحليل النصي، تخلص الورقة إلى أن أسلوب سيكستون في تمثيل الصدمة الجماعية يتناقض مع أسلوب درويش؛ ففي حين تميل سيكستون إلى تجميل المعاناة عبر صور عاطفية مبالغ فيها ، يرفض درويش هذا النهج ويقدّم تجربة معيشة حقيقية تمثّل معاناة الفلسطينيين. في نهاية المطاف، تؤكد الورقة على أنه بالرغم من أهمية أن يعبّر الشعراء عن الصدمة الجماعية، إلا أن هناك حاجة ملحة إلى تبنّي نهج أكثر أخلاقية واحترامًا في تمثيل الصدمة في وسائل الإعلام. وتشدّد الدرااسة على ضرورة تقديم تمثيلات غير منحازة لضحايا الحروب، دون استغلال معاناتهم لخدمة أجندات عاطفية أو مادية أو سياسية