فن تقسيم الاستعارة وسمات النص عد فخر الدين الرازي في كتابه نهاية الايجاز في دراية الاعجاز

حاولت في هذه الدراسة  اظهار سمات  ما جاء به فخر الدين الرازي في شرحه للاستعارة من خلال  قراءة النصوص قراءة دقيقة واستخراج ردوده على البلاغيين واراءه البلاغية : بِدأً من رده على تعريف الاستعارة واسباب رده وتعريفاته المناسبة  و الشاملة لمواضعها كما يرى وصولا الى ما جاء من استعارات في الآيات  القرآنية على شكل نقاط تسهل على القارئ فهم معنى الاستعارة وما ابطله واخرجه من الاستعارات ,ومواضع الاستعارة النحوية والصرفية ودلالاتها التصويرية  لذلك امتاز الرازي عن غيره من البلاغيين في :
1_ الدقة وجودة تقسيمه لموضوعات كتابه  وبخاصة (الاستعارة) فقد اطلعتُ على معظم الكتب البلاغية من القرن السادس الى نهاية القرن التاسع للهجرة بالإضافة الى اشهر الكتب في الفترة التي سبقتها , فلم اجد افضل منه تقسيماً ,وترتيباً
2_ اغلب تقسيماته بدأها بإبطال بعض قواعد البلاغيين التي تواردوا عليها , والاتيان باستدلالاته التطبيقية .
3_له اسلوبه الخاص في عرض المادة البلاغية وتحليلها فلم يأخذ من احد لغرض النقل او التحليل , لذلك اختلف عن جميع بلاغيي عصره في قناعته بالشيء ومخالفته للقواعد البلاغية والاخذ بما يستحسنه .  وتبين من ذلك :
1_لايوجد تعريف جامع لمفهوم الاستعارة بكل تفاصيلها ومسمياتها ,اما لمخالفة  تتعلق بموقعها النحوي من الجملة ,او لالتباسها بالتشبيه لذلك جعل لها  تعريفين كما اسلفنا سابقا .
  2_استطعنا ان نصل بهذا البحث الى شروط حصول الاستعارة بطريق " المعنى _ اللغة " وتحديد موقعها النحوي واخراج الاستعارات من كونها استعارة بواسطة موقعها الاعرابي  .