حذف المضاف في تفسير الكشّاف- سورة الكهف نموذجاً
الملخص
تتعدد أنواع الحذف في اللغة العربية، ويعدُّ حذف المضاف نوعا منها، ويتجلى عن الحذف أغراض بلاغية أوردها كثيرٌ من اللغويين والمفسّرين في مؤلّفاتِهم، ومن هؤلاء الإمام الزمخشريّ، الذي يُعدّ عَلَماً من أعلام اللغة والبلاغة والتفسير، يقوم هذا البحث على تجلية ظاهرة حذف المضاف، وصورها اللغوية، ويلقي الضوء على أغراضها البلاغية في تفسير الزمخشري لسورة الكهف، وقد كشف البحث مواضع ورود حذف المضاف في سورة الكهف عند الزمخشري، فبرزت مشكلة البحث على هيئة سؤال: ما الفوائد البلاغية المترتبة على وجود ظاهرة حذف المضاف في سورة الكهف عند الزمخشري في تفسيره الكشّاف؟ واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي لدراسة هذه الظاهرة، وكانت حدود الدراسة سورة الكهف في تفسير الكشاف، ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث: بلغ عدد المواضع التي ورد فيها حذفُ المضاف في سورة الكهف عند الزمخشري في تفسيره أحد عشر موضعاً، في حين، بلغ عدد المواضع التي لم ترد في الكشاف وفيها حذف واحدا وثلاثين موضعاً، فضلاً عن ذلك، فقد تنوع أسلوب الزمخشري في الإشارة إلى وجود الحذف، فأحيانا يكون ذلك صريحاً، وأحيانا أخرى يكون مقدراً يلحظه القارئ، ويوصي البحث، بضرورة وجود دراسة شاملة لأسلوب الحذف في تفسير الكشاف، أو غيره من التفاسير، وإظهار الجوانب البلاغية لهذه الظاهرة.