التعامل مع الحيوانات في العصر الأموي (41- 132هـ /662- 750م)

القسم: history
منشور
Sep 1, 2025
##editor.issues.pages##
383-406

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على واحد من الأبعاد الحضارية للتراث العربي الإسلامي، وهو التعامل مع الحيوانات في العصر الأموي، والمقصود هنا العصر الأموي الدمشقي الممتد من سنة (41 - 132 هـ / 662 - 750 م) والذي امتدت فيه رقعة العالم الإسلامي من الصين إلى فرنسا، ولا تدخل في حيز الدراسة فترة العصر الأموي في الأندلس. وتبرز الدراسة مظاهر اهتمام خلفاء بني أمية وبطانتهم وعامة الناس بالحيوانات، وتفاعلهم مع احتياجاتها، والوقوف على أهمية الحيوانات في هذا العصر اقتصاديا واجتماعيا ودينيا، ونظرة الناس إليها، والاعتبارات التي مهدت لتلك النظرة. وأبرز مظاهر ذلك الاهتمام هو إنشاء حدائق للحيوان لأول مرة في بلاد الإسلام، وتخصيص أوقاف إسلامية لحماية الحيوانات وعلاجها وإيوائها، وظاهرة تخصيص أوقاف لحماية الحيوان هي واحدة من أبرز الإجراءات الحضارية في تاريخ البشرية إن لم يكن أسبقها. وتحلل الدراسة البواعث الاقتصادية والاجتماعية والدينية التي تقف وراء الاهتمام بالحيوانات ورعايتها، وأهمها الترف والرفاهية، والاهتمام البالغ بالجهاد وفتح البلدان، والنهضة الحضارية الشاملة في جميع النواحي اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا، ومن المعروف أن الزراعة كانت تمثل العمود الفقري لاقتصاد الدولة الإسلامية، والزراعة كانت تعتمد بشكل كبير على الحيوانات. وتقف الدراسة مع نشأة الطب البيطري وعلم الحيوان في العصر الأموي، وترجمة خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان لكتب في هذا المجال، وكانت هذه هي البداية الحقيقية لنقل التراث اليوناني والسرياني في العلوم التجريبية إلى اللغة العربية

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

برهان ش. (2025). التعامل مع الحيوانات في العصر الأموي (41- 132هـ /662- 750م). مجلة التربیة للعلوم الانسانیة, 5(201), 383–406. https://doi.org/10.33899/jeh.2025.189607